الشاعر محمد نصيف

الجمعة، 27 مارس 2009

على خطى الشظايا


على خـُطى الشظايا
....................................................للشاعر محمد نصيف

قبل أن ترحلَ من جرحـِك ِ أسرابُ الدماءْ

صارَ ذكرى في ليالينا الهناءْ

وامتهنا في حكايانا مواويلَ الشقاءْ

قبلَ أن تـُؤذي الشظايا معصميك ِ

قد أصابتْ عنفوان َ الصابرينْ

جرّحتْ من قبل ُ قلبَ الكبرياءْ

رسمتْ في كلِّ بيت ٍ من بلادي

صورة ً تفضحُ وجه َ البربريـَّة ْ

ووجوه َ الوارثين َ النسلَ من بيت ِ البـِغـَاءْ

لا تخافي الجرح َ إنْ كانَ به بعضُ اعتصارْ

لا تخافي إنَّ في جرحـِك ِ رمزاً وافتخارْ

إنَّ في الآلام ِ ذكرى سوفَ تـُحكى للصغارْ

سوفَ تـُروى لمحبٍّ ذابَ شوقاً في عذابات ِ انتظارْ

إسمَعـيني حلوتي

لا تحزني

إنَّ في الجرح ِ دليلاً كيفَ جار َ المعتدونْ

كيفَ يـُلغونَ وجودي ثمَ يـَسبونَ النساءْ

كيف يلهو فوق َ جرحي الغاصبونْ

كيفَ يثرى فوقَ جوعي السارقونْ

كيفَ باعوا في بلادي

سحرَ هاروت َ وماروتَ وقالوا :

قد أتيناكم بما كنتمْ مراراً تـُوعدونْ

حلوتي لا تعجبي إن قلتُ يوماً :

ليسَ هذا الجرحُ إلاّ بعضَ آلام ِ العراقْ

منذ ُ نيسان َ جـُرحنا

بعدما داسَ على روحي الغزاة ْ

أحرقوا أحلامـَنا حتى أحالوها رمادْ

حَسـِبونا أمـّة ً لا يحتوي قاموسُها غيرَ الرقادْ

فاستخفونا وباعونا الاماني والكسادْ

بعدَ حين ٍ أدركوا أنَّ عراقَ الرافدينْ

لم يكنْ إلاّ طريقا للجحيمْ

بعدما راحوا يَخيطونَ المنى ثوبَ حدادْ

حين قـُمنا فوق َأنيابِ المنايا والرصاصْ

نعزفُ النصر َ نشيداً رغم َ أنف ِ المعتدينْ

رغمَ أنف ِ الخائنينْ

رغمَ أنف ِ الصامتينْ

رغمَ أنف ِ الغارزينَ الغدرَ في قلب ِ البطولة ْ

أملٌ بالله ِ يحيا كلما إشتدّ السوادْ

رغمَ ليل ِ المحبطينْ

إنَّ فجراً سومريـّاً بعد َ عسر ٍ سيـُضاءْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد نصيف

السبت، 14 مارس 2009

الازهارتموت في آذار



الأزهارُ تموتُ في آذار
ز
ز
ز
ز
ز
زللشاعر والاعلامي محمد نصيف
ز
ز



من الفؤاد ِ اللظى سطـّرتُ أشعـاري زززززززززز فصغتـُها حلية ً في جيـدكِ العــاري

إني كتبتُ على الــجدران ِ مـأثرتي زززززززززززشعـراً يقصُّ على الأجيال ِ أسراري

على الصخور ِ حروفُ الحبَّ أنقشُهازززززززززز حرفـاً فحرفـاً بلا ضعفٍ بأظـفـــاري

حتى جعلتُ على الآفـاق ِ أحـــرفــَهُ زززززززز تـُروى غــــراماً على الدنيــا بأكـثـار ِ

لقد رسـمـتُ على عينيك ِ ملحمتي ززززززززز في الحبِّ إذ كنتِ لي شعري وقيثاري

بنيتُ حـُلمي على بركــان ِ أمـزجة ٍزززززززز أكلــما ثـــــــــارَ يمــحو كلَّ آثـــــاري

أبعدما لآمستْ نهـديـك ِ جانحـتـي ززززززززز أعــــــــودُ يسحقـُني رفضٌ كـــإعصار ِ

أبعـدما مُـلـِئـَتْ بالعـشـق ِ أوردتـي ززززززززز أراك ِ رافـضـة ً فـي الحــبِّ إصـراري

مجنونة ٌ أنتَ كالإعصار ِ عــابـثة زززززززززً إذ تسحقينَ عــهودي دونَ إخبــــاري

إذ تتركينَ شراعَ الحــبِّ تدفعـُه ُزززززززززززز ريحُ الأمـاني كمــــا تهوى بإبـحــــار ِ

كم كنتُ أجهدُ نفسي في تـَذلـُّلـِها ززززززززز أمـــامَ عينيـــكِ في صمــــتٍ وإجـــــهار ِ

ما كنتُ أحسبُ أن الحـبَّ سيدتـي ززززززززز ثوبٌ يُبـــــاعُ علــى الدنيـــــا بأسعــــار ِ

فليس شيئاً عذابُ الصبِّ عـندكـَـمُ زززززززززز بل ِ الأحــبُّ إليــــكُمْ فـــــرقُ ديـــــنار ِ

غـريـبة ٌ أنـتِ لا أدري أ راغــبـَة ٌ ززززززززز حقــــاً بهجر ِالهوى أمْ شئتِ إعثــــاري

إذا صَحـِبتُ عـداك ِ اليوم َ واحدة زززززززززززً فلــــــــيسَ للـعشق ِ بلْ للأخذ ِ بـــالثار ِ

أأرجعُ اليومَ منفيـّاً بـــلا وطـن ٍ زززززززززززز فيقتلُ الـحـبَّ ظـلـمـاً طبـــــعُك ِ الناري

كـلُّ الـزهــور ِ بآذار ِ ولادتـــُهـا ززززززززززز إلاّ زهـــــوري فقـــــــــد ماتــتْ بآذار




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد نصيف
ِ

الخميس، 12 مارس 2009

عرس الفداء

في الذكرى السابعةِ والعشرين ليوم ِ الشهيد ِ الذي أعلـِنَ تخليداً للأسرى العراقيينَ الذينَ أعـدمَهُم العدو الفارسي في 1/12/1981عندما كانوا يدافعونَ عن حرائر ِ العربِ على البوابةِ الشرقية ِللوطن ِ العربي..فإلى الذين كانوا أكرمَ منـّا جميعا, أزفُّ هذه القصيدة َ عروساً في يوم ِعرسـِهم...
....................................................الشاعر والإعلامي محمد نصيف
.........عرسُ الفداء

قـصـصُ الـهـوى أشبعتـَها سُهـدا .......................
...................وهــمــــومُ قـلـبـِكَ فاقـتِ الـعـــــدَّا

كنتَ المحـبَّ فـرحـتَ تـنسـجُ مــنْ ......................
.................سـعــفِ النخيل ِ لحبِّـكَ الـمــهـــــدَا

أدركــتَ إنَّ الـحــبَّ تـضـحـــيــــة ٌ .....................
................ما فــــازَ مـَـنْ لــم يحـفـظ ِ الـعهــدَا

فـــوعــــدتَ هـــــذي الأرضَ أنـــكَ .. ................
...............مُفــديهــا فـكـنـتَ المنجز َ الـوعــدَا

فـزحـفــتَ نحوَ الــروع ِ مـنـتفـضاً ....................
..............سـيـفاً تـلـظـّـى خـاصـمَ الـغـمــــــدَا

ولـَبــِسـتَ ثــوبَ الكـبـريـاء ِ فـلـم......................
...............تخــشَ الــردى إنْ كــانَ لا بـُـــــدَّا

وركِبتَ موجَ الموتِ دونَ هـدى.........................
...............فـَغـَـدوتَ في وجــهِ الردى ســـــدَّا

ونـَزَفـَتَ فـي كـلِّ الخـطوب ِ دماً .......................
..............فـَنـَمـَا على جـرح ِ الــهـــوى وردَا

هــدهــدتَ جـرحَـكَ ما شـكـوتَ بـه ....................
.............ألــمــاً ولم تـسـألْ له ضَـمـْـــــــــدَا

وجعـلتَ مِـنْ ثـغـر ِ الجـراح ِ صــدى ..................
............لنـداء ِ عـِشْـقِـكَ يكـسـرُ الـقـيـــــــدَا

ورحـلـتَ في صـمـت ِ السجودِ وفيكَ .. ................
........... شــذى العـراق ِ مُعـَـطـّـر ٌ خـَـــــــدَّا

حـفـّـتْ بــكَ الــقــامــاتُ صـامـتـة ً....................
...........والحـزنُ يحـصـد ُ صـبـرَها حـصـدَا

يـبـكـونَ لا ضـعــفـاً ولا جـَـــزَعـَاً ......................
...........فالـدمـعُ يـغـسلُ سيلـُه ُ الوجـــــــدَا

كـنـتَ الكـريــم َ وكـنــت َ أوســعـَــنا ....................
...........رفــــداً لــقـد عـلـّمـتـَـنا الرفـــــــــدَا

كنـتَ الـرشــيــدَ وكـنـتَ أعـمـقـَــنا ...................
............عـلـمـاً حـَـسَــدْنا عـنـدكَ الـرُشـْـــدَا

قـد فـُـقــتــَنا حـِـلـْمـاً سـَـمَـوتَ بــهِ ...................
...........مـا ضـــمَّ يـومــاً قـلبـُكَ الحقـــــــدَا

إرحــلْ شـهــيــداً فــارســـاً بطــــلاً ...................
...........أهــديـــتَ أحــــــــــلامَ الــعـــدا وأدَا

إرحــلْ ســمـوتَ الـى الـسـمـا مَـلـَكَــا .................
...........قـد كـنـتَ فـي ركــــبِ العلـى فــَـرْدَا

فـي جـنـّـةِ الـفــردوس ِ فــــزتَ بـهـا ..................
..........فإهـنأ كــريـمـاً واسـكــنْ الخـُــلـْـــدَا

ومـلائــــكُ الـرحـــمـــــن ِ هــاتـــفـــة ٌ..................
..........بـشــراكَ يـا مـَـنْ عــانـقَ المَجْـــــدَا


وعـــــدًا مِـــنَ الله ِ الـعـــزيـــــز ِ وإنّ ...................
........اللهَ دومـــــاً صـــــــادقٌ وَعـْــــــــــدَا
................
ــــــــــــــــــــــــ محمد نصيف

الأربعاء، 11 مارس 2009

الشَّعر المسدول





الشَّعرُ المسدول

للشاعر محمد نصيف

هيـّا دعـي شعـرَكِ المسـدولَ يُـؤويني.........................
لأســتـفيءَ إذا مـــــا الحــرُّ يكـويـني

ثــم اجـعــليهِ غطــاءً كـي يـُدثـِّــرَنــي........................
حتــى إذا مسّــــــَني بـــــــردٌ يُدفـِّيني
......
وســرّحيهِ لكــي يهــوي على كتــفـي.......................
ويصحــبَ الريـحَ في كـلَّ المــــيادين ِ

بـلِ انثـريهِ علـى صـدري لأرســـــمـَهُ .....................
شعــــراً تصاغ ُ بــــه أحلى التلاحيـن ِ

لا تربـطي الشعرَ كالمسجـون ِ فاتنـتي.....................
فحـطَـّمـي واكســــري قيـدَ المساجين ِ

بـلِ اتـركيـهِ كمـا الشــــلال ِ مـنحــــدراً ..................
يـُداعـبُ الخـدَّ بـــيـنَ الحـين ِ والحيـن ِ

دعيـهِ كالأبـلهِ المـجنــون ِ آنســـتـــي...................
يلهـــو على هـُدُبــي لهـوَ المجـانيـن ِ

كـم أســـألُ الليـلَ إذ أرنــو لظـلمـــتـهِ ...................
هل صغـتَ من شَعرِها ظلمَ السلاطين ِ

شُــدّي وثاقي بهـذا الشَّعــرِ آســرتــي....................
ما أطيـبَ الأسـرَ في طـوقِ ِ الرياحين ِ

لا تبخــلي ودعــي الحّســـادَ تنظــرُهُ......................
لكــي أغيــــظ َ بــهِ كــلَّ المــلايـيــن ِ
...........
ــــــــــــــــــــــ محمد نصيف